يثري چان-غيوم ماتيو المساحات بأعماله الفنية الخام. ويتردد صدى نحته على الخشب مع أعمال النحت والحفر التي يقوم بها الحرفيون في مصنع الكريستال. وفي الحقيقة، فإن القوة الجوهرية التي يتسم بها الخشب المستخدم في نحت إبداعاته الفنية، تحيط تلك الإبداعات بهالة طبيعية خام تتناقض مع رقة الكريستال.
هذا العرض الدوار لا نهاية له. استخدم الزرين التالي والسابق للتنقل.
"يتردد صدى نحت الخشب مع أعمال النحت والحفر التي يقوم بها الحرفيون في مصنع الكريستال."
تتوزع الطاولات والمقاعد في المدخل، والممرات، والمطعم كدعوة للراحة، والتأمل، والتفكير، أو حتى للجلوس بفخر وعظمة على عرش تفترش أرضيته البُسط. وتحديدًا، عند أسفل الدرج الرئيسي، صمم چان-غيوم ماتيو مشهدًا للتصوير؛ عرشان بارتفاع ثلاثة أمتار من خشب البلوط الأسود يشكلان صالة جلوس حول طاولتين صغيرتين من نحته، بالإضافة إلى قطعة فريدة صممتها دار "باكارا" احتفالاً بمرور 260 عامًا على تأسيسها، وهي المزهرية الضخمة من تصميم مارسيل واندرز، والتي يبلغ ارتفاعها 1.4 متر، وتزن 270 كيلوغرامًا من الكريستال، وهي تضفي بانعكاساتها الضوئية بريقاً مشرقاً على الديكور.
چان-غيوم ماتيو
معماري نجار
يحول چان-غيوم ماتيو الغابات إلى "أثاث طبيعي"، فهو فنان منسجم مع الطبيعة، وتتعدد مواهبه من الرسم والنحت إلى التصميم. استقر في قرية بورون-مارلوت، في غابة فونتينبلو، حيث لم يولد هناك بالصدفة: "لقد ولدتني أمي على أطراف هذه الغابة". ومن هنا، بدأت علاقته العميقة بالطبيعة، والتي تشكلت منذ طفولته فصاعداً، وكان لها تأثير كبير على مسيرته الإبداعية.